السنة دي من المعروف انها تمتاز بالغرابة ، من كمية الأحداث التى تتوالى فيها بالجملة والقطاعي ، وعلى الرغم اني شديد الثقة بأنها نجحت في هز وسط العالم اجمع ، بدون الحاجة الى طبل بلدي ، الا اني مقتنع انها هتهدى في يوم من الأيام لأحتياجها الشديد للراحة ، ولذلك عاد رمضان ليعطيها فرصة للهدوء ، بالأضافة الى ازدياد بركته بعد انخلاع المخلوع ، فبعد ان اعتدنا طوال الثلاثين عاماً ان رمضان هو رمضان مبارك .، جاء قرار المحكمة بعودته الى رمضان كريم ..متقلقش .. كريم مش الرئيس ، كريم هو الشهر ذاته ، ولكن.. هل تخيلت ماذا سيكون اتجاه الثورة في رمضان ؟؟ ، ماذا ستفعل كافة القوى؟؟ .اذن ..فلنفتح مجالاً للتهييس
الإخوان المسلمين : مشاهدة الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" في العصرية ، علشان كل قيادي يتفرج على دورة داخل المسلسل فينتقد حسب قلة عدد المشاهد التي يتواجد فيها ، تأتي بعدها راحة لمدة نصف ساعة بعد تناول اكواب العرقسوس عقب صلاة المغرب ، وبعد ان تمتلئ البطون بما يشتهي الأنفس ..، يرسلون برقية الى القوى السياسية بالإعتذار لعدم المشاركة في الحملات الوطنية وذلك لإقتراب موعد السحور .
المجلس العسكري : مهتم في ضبط زوايا عجلة الإنتاج بالكوريك ، حتى تعود بشكلها الطبيعي بعد العيد ، وذلك لمساعددة الثوار مرة اخرى على تعطيلها بس بنضافة .
الليبراليين : استلام شنطة رمضان من امريكا ، التي تحتوى على اجندات للسنة الهجرية الجديدة .
السلفيين : الإعتكاف في المساجد ، تبديل الدروس الدينية بدروس سياسية ، تهيب بأن الدولة المدنية رجس من عمل الفلول ، الانشغال في الدورة الرمضانية لكرة القدم (بطولة ابطال المعتقلين سابقاً) عقب صلاة التراويح ، تتم تحت رعاية جهاز الأمن الوطني لشئون السياسة والرياضة .
الفلول : متابعة فوازير احمد سبايدر الحصرية على قناة الفراعين للفوز بربطة جرجير يتم السحب عليها في نهاية الشهر ، وتابعة برنامج الكاميرا المخفية مع نجم الكوميديا توفيق عكاشة ، مشاهدة "كيد النسا" للمقارنة بين هز سمية الخشاب و فيفي عبده ، ولتذكيرهم ايضاً بكيد سوزان مبارك ، الإتفاق على دفعة جديدة من المخدرات والخمور للإحتفال بالعيد الصغير بضمير ، انشاء حركة جديدة تحت اسم : الطراطير .
الإشتراكيين : المطالبة بتحويل السفارة الإسرائيلية الى مائدة رحمن، وتعليق فانوس كبير بدلاً من العلم الإسرائيلي ، جمع المساعدات لإرسال بومب وصواريخ الى اطفال غزة .
البلطجية : الإنشغال في السرقة من غير اكراه ، ايماناً منهم بأن الإعتداء على الغير في رمضان من المحرمات .