يقوم الان ولاد الأبالسة بلم شناطهم استعداداً للذهاب الى الجحيم ، حيث رحلة الإستجمام في العذاب وشرب ما يكفي من النار لقضاء حاجتهم .. مستعدين لكمائن من الشهب تنتظرهم ايضاً ، في طريقهم الى اوتيلات جهنم من أجل المصيف في البراكين والسعير الذي لا يحتاج الى شماسي او كراسي او خدمة توصيل بتوكتوك ..فربما لهم طقوس خاصة
هذه هي الأجازة السنوية للأستمتاع بالتعذيب ، بعد الإنتصارات الغير عادية منذ بداية السنة ، من انفجارات وترويج للشائعات والقتل وتفشي الشر في العالم ، عدة انتصارات ونجاحات لم ينجح فيها جيل الشياطين من الخمسينات ، ربما يكون لهم ايضاً نصيب في التكنولوجيا والكومبيوتر والفيس بوك، وتأثير عصر السرعة في ذلك قد يكون امر حتمي ، ولكن ..فقد اقترب رمضان الأن حيث الأجازة الرسمية ...ولو عليهم كانوا فضلوا يكملوا انتصاراتهم .. لحد ما الدنيا كلها تولع .
يودع الأن ابناء ابليس الاقارب وهم الشياطين من الأنس .. في فرحة غامرة ، فوعد الشياطين من الأنس حبايبهم ولاد الأبالسة بتكملة مسيرة الشر وانهم سايبين رجالة في الأرض مش أى كلام ..حيث تم تجنيدهم بما يكفي لنشر الفساد والبلطجة واشعال الفتن الطائفية بين جموع الشعب ، والإستفادة من اموال الطبقات الفقيرة ، حتى اصبح فريقاً منهم يعمل بجدية وبكل فخر إنه ابليسي ، الى ان تم تسميتهم بعد ذاك بأسم : الفلول
هؤلاء حاولوا الوقيعة بين الشعب والشرطة ، ورغم غباء الشرطة الفطري والغير مصطنع ، إلا انه تم افشاله بقدرة قادر ، حاولوا ايضاً الوقيعة بين الشعب والجيش وتم افشالها ، حاولوا الوقيعة بين الشعب والشعب ..واظن ان "الأيد الواحدة" كانت دائماً ما تنقذ الموقف ...اما بالنسبة لليد التانية فحتما قد تكون "أستبن" ..لمواجهة اخرى ،
اما بالنسبة للمجلس العسكري العبقري والفذ ..الذي مازال مستمراً في محاكمة الفاسدين والمخربين وولاد الابالسة من الأنس في 6 اشهر بدون اصدار حكم واحد ...وفي 6 دقائق الا ربع قام بتخوين والتحريض ضد حركة شبابية لا ليها لا في الطور ولا الطحين . ،وبدعوة ان الفلول هم من يريدون الوقيعة والتخوين ..اذن ما الفرق بين الفلول والمجلس العسكري ؟ فليكن هذا اول مشهد
اما النظرية الأخرى تكمن في الأغلبية الصامتة ، التي فوجئنا جميعاً بوجودها بكثرة منذ الإستفتاء الشهير على التعديلات الدستورية ، والتي نجحت في تقسيم الشعب كأول مرة الى فريقين ..فريق اخضر وفريق احمر ، وبعد الاستفتاء تم إلغاء العمل بالدستور لإنه شرعياً يسقط مع سقوط النظام .. وتورط المجلس العسكري في فيلم هندي اخر ملوش اي 3 لازمة ..فليكن هذا ثاني مشهد .
المشهد الثالث والأخير وراثة نفس السياسة التي كانت تتبع منذ ايام مبارك ، الأمر الذي يجعلك تشك في ان مبارك والمجلس العسكري اخوات في الرضاعة ، من محاولة فرض السيطرة بأي طريقة كانت من محاكمات عسكرية وتجريم الإعتصامات وفرض حظر تجوال وهمي على عقول المواطنين .. الذي جعلهم بعد ذلك يتهمون الثوار بإذارة الفتنة بين الشعب والجيش وهم لا يعلمون ان الجيش شئ والمجلس العسكري شئ اخر، ولكن الثوار يملكون الخيار المتبع في معظم الثورات .. انه في البداية سيسخر منك ، ثم يحاربك ، ثم يرشك بالمية ، ثم يضربك بالنار ، ثم يتنحى .. ثم تنتصر .
وبما ان جهاز امن الدولة تم حله ، والحزب الوطني تم حله ، وتحولا من اجهزة سياسية سيادية الى اجهزة كهربائية ..، حاولت الحكومة إعادتهم من جديد ..فتم دمجهم تحت إسم : جهاز الأمن - الوطني ، وبكدا تم حل المشكلة ببساطة .
هكذا ما اراد فعله ولاد الابالسة من تجنيد زويهم من الإنس في تحقيق الشر ، واعتقدت ان عند اقتراب رمضان ستهدأ الأمور كثيراً ،ولكن .. حتى الأن ، وبعد ما قلبت الحكاية لفيلم هندي ، تأكد يوماً ان في النهاية ستنتصر حتماً الإرادة .. إرادة القوة النابعة من المصدر ، تأكد ان أولاد الأبالسة من الأنس سوف يذهبون هم ايضاً ..في يوم من الأيام .. الى الجحيم
جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر
مشكووور
ردحذف