الجمعة، يناير 06، 2012

قراءه في الخروج من التابوت - للدكتور مصطفى محمود


غلاف "الخروج من التابوت"
كل سنة وانتم طيبين بمناسبة السنة الجديدة ... ، دي اول تدوينة ليا في 2012 والمفترض ان في 11 تدوينة لم يتم تدوينهم حتى الان فأنا بعتذر على عدم متابعتي الدورية للمدونة بسبب انشغالي .. لكن اوعدكم من النهاردة ببوست يومياً ان شاء الله بميعاد محدد .
النهاردة جايب لكم تقرير مختصر عن كتاب "الخروج الى التابوت" للدكتور الجميل مصطفى محمود ، وجايب كمان لينكات للكتاب الكتروني للي حابب يطلع عليه الكترونياً واللي مش بيحب يقرأ الكتب الكترونياً يقدر يشتريه من دار المعارف او مؤسسة اخبار اليوم هتلاقيه موجود هناك.
يعتبر الدكتور مصطفى محمود من افضل الناس اللي بحثت وحاولت توصل لمعلومات عن بداية الخليقة وتكوين الكون ، محاولاً دمج العلم بالدين ، او بطريقة اخرى (تطبيق ماجاء بالاديان علمياً) زي ما انتم عارفين في الموضوع دا بنسأل مليون سؤال ، وكل سؤال غير التاني وكل سؤال اجابته غير السؤال اللي بعده ، الدكتور مصطفى محمود كان من الناس اللي قدرت وبجدارة تجاوب على اغلب الاسئلة دي عدا المجهول منها ، بحث فى اللاهوت والاسفار والقرأن عن كيفية بناء الكون ، وكيف تم بناءه في ستة ايام فقط ، وايه الفرق بين السموات والمجرات والكواكب والنجوم وعلاقتها بالدين ..، كان من ضمن الاسئلة دي هو السؤال اللي شغل عدد كبير من الناس .. هو ايه الحياه وايه الموت .. ايه معنى الموت؟؟
بيتم الاجابة على السؤال دا اجابة نموذجية ، احنا عارفين كويس زي ما قرينا في القرأن والانجيل والتوراه بأن الانسان له حياه ابديه  بعد الموت ..{وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها} (البقرة: 26)، وقال ايضاً {قيل ادخل الجنة} (يس: 27) ، جاء في الانجيل أن هناك حياة بعد الموت بل أنه مكتوب أنها حياة أبدية رائعة ومجيدة "ما لم تر عين و لم تسمع أذن ولم يخطر علي بال انسان ما أعده الله للذين يحبونه" (كورنثوس الأولي 9:2)، يسوع المسيح أتي الي الأرض ليمنحنا هبة الحياة الأبدية. "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (أشعياء 5:53).
بما ان جميع الاديان تتفق تحت مبدء واحد وهو ان الحياه الابدية موجودة لا محالة بعد الموت ، ولكن كيف يمكن تفسيرها علمياً ؟ ..دا كان السؤال اللي هيتم الاجابة عليه ..هل تؤمن بالحياه بعد الموت؟

الكتاب في سطور ..
هي بإختصار رحلة قام بيها دكتور اثار مصري للهند ، وهناك اكتشف حاجات كتير خارقة لجميع قوانين الطبيعة ، احنا عارفين الهنود ناس عندهم عادات وتقاليد غريبة جداً ، من ضمن الحاجات الغريبة دي اللي شافها الدكتور هو قدرة انسان على الطيران ، فعلاً قدر يطير ! ، وقدر ينزل يتنفس تحت الماء ضارباً بجميع القوانين البيلوجية عرض الحائط ، فكان يجب التعرف على الانسان الجبار دا .. ومن خلال التعرف عليه قدر يفهم منه انه بيعمل بالقوانين العقلية وانها ليست من المعجزات ! ، ولا تعتبر خرق لقوانين الطبيعة .. ، فنحن كبشر لم نحاول ان نكتشف مدى قوة العقل واستخدامه وقدرته على خلق المزيد من الاشياء التي نعتبرها نحن معجزات .
دار حديث بين هذا الدكتور وبين مرشدة في الهند يدعى "امري خان" ، كان امري خان صديق حميم لهذا الساحر ، او كما اعتقدنا في بداية الكتاب انه مشعوذ ، واتكلم معاه وقال له نفس السؤال: هل تؤمن بالحياه بعد الموت ؟
فكان رده : تخيل ان الشمعة التي تنير لك الطريق .. نارها لن تطفئ اجلاً او عاجلاً ، ودا بسبب احتفاظ الكون بقوتها ويمكن تصوير ضوءها بعد ملايين السنين ، ويعلم الفلكيون ان النجوم في الاصل هي اجسام غير متوهجة وان هذا الضوء الذي تراه اعيننا الان ما هو الا ضوءها الذي اختفى منذ الاف الاف من السنين .. اذن المادة لا تفنى ... فما بالك بالإنسان وانه اجمل وافضل واحسن مادة شوهدت في هذا الكون ! .
عاد مرة تانية للحديث بينهم عن الحياه الابدية وقال له "امري خان" انه في يوم حضر جلسة تحضير ارواح ، وكان من حسن حظه بأن روح والده تم تحضيرها بالمكان ، وقام بسؤالها عن ما هي نوع والوان واشكال الحياه بعد الموت ، فرد عليه والده انه هنا في راحة تامة ، بعيداً عن الكون المادي الملئ بالنقيض ، فهناك لا يوجد مكاناً للشر ، فالحيوانات الشرسة هناك كالأليفة ، ولا يوجد تحمل للأنتقال لمكان ما .. فأن اردت التنقل الى اي مكان يمكنك التنقل بسهولة  . فهناك الحياه بدون تكليف .
وكان وصف الجحيم له من المنطقي صحيح ، حيث ان ليس كل الارواح المذنبة تصل الى النار فهناك درجات ، وهناك مواعيد محددة للعذاب فأن انتهت المدة ارتقت الروح الى مكانة اعلى ..فمثلاً الروح التي ماتت منتحرة يكون العذاب هو اعادة اخر مشهد في حياتها وهو مشهد موتها ، ويستمر ذلك 100 الف سنة مثلاً (عذاب لاموت ولاحياه فيه)  وهناك عذاب اخر نزول الروح الى الارض تحوم حول قبرها وتشعر بتحلل جثتها الادمية ودا اللي بنسميه (عذاب القبر) .
تتواصل القصة الى ان يعود مصر للبحث في القبور الفرعونية وتبدء هنا المغامرة الروحية ، وينتهي الكتاب عن محاولة اكتشاف هذا الدكتور على بعض من القصص المجهولة والاحاديث المطولة في هذا الشأن ..فينتهي بقوله : وعندما تسألني ما هو متوسط عمر الإنسان؟ فأجيبك ... انه مالانهاية !

وجهة نظري في الكتاب
كتاب جميل ملم بمعلومات مهمة جداً واجابة واضحة جداً لمن يريد التعرف على ما هي اشكال الحياه بعد الموت السؤال الذي يشغل البعض احياناً ..
مميزات الكتاب انه خفيف ويحكي بإختصار عن موضوعات هامة وهادفة ..

هناك تعليقان (2):

  1. مجهود كبير يااسلام بجد

    ربنا يكرمك

    ردحذف
  2. عجبتنى طريقة عرضك للكتاب جدا يا إس
    هبتدى اقراه بكرة ان شاء الله
    تسلم ايدك:)

    ردحذف

لو انت مش مدون يهمنى برضة رأيك
اتبع الخطوات : 1- اختر :غير معرف ، 2- اكتب تعليقك ، 3- اضغط على نشر
يهمنى تعليقاتكم جداً لأنها بتدينى ثقة وبترفع روحى المعنوية
بس ارجو بلاش كلام وحش او اعلانات عن مدونات الا فى حالة الحملات الانسانية او المدونات التى يختص نشاطها بالنشاط الانسانى
واشكركم