الثلاثاء، مارس 31، 2009







الأحد، مارس 29، 2009

طروووق 3 : دا خراااب بيوووت


اول ما صحيت شميت ريحة البطاطس المقلية ، واول ما قولت اروح على الأوضة بتاعت اخويا شميت برضة ريحة تقليه بتاعت طشششش دى ، حصل معايا كونفليكت فى الغدة المنفاوية قولت بسسسسسسسس هتحصل مصيبة النهارضة وربنا يستر ، اصل لما بشم روايح الاكل الكتير دى نفسى بتتصد عن اى اكل وعن اى حاجة بس نرجع ونقول ربنا ستار
معداش دقيقتين ، انبعتتلى ورقة على البيت مكتوب فيها انى متخلف.. ينهار اسوح .. مين اللى أتجرأ ويشتمنى كدا عينى عينك ، طب دا جبان ، ليه بقى بعت ورقة مكان جه قالهالى فى وشى ..، مفيش برضة ثانيتين لاقيت ابويا راح رازعنى الرازعة
الحاج : تعالى يا متخلف تعالى
طرووق :....نعم يا حاج ؟؟
الحاج : انتا ياخويا عايز تجيبلنا الكلام ؟؟ ، انبعتلنا ورق من الجيش بيقول ان انتا متخلف سنة ولازم تروح تسجل يأما هتروح اجبارى
طرووق : مشش انا قولتلكم ان الريحة حلوة وهتحصل مصيبة سودة وهتهف على دماغى...اهى جت اهى
خد طروق الورقة من الحاج ، ودخل قوضته وقفل عليها ، وهو بيفكر ومش عارف يفتكس اى حوار علشان يخلص حكاية الجيش دى
طرووق: ياربى يعنى انا هلاقيها منين ولا منين ، لا بأيدى وصطة ولا اى حاجة ، يارب ساعدنى يااااااااارب ، ...طب انتحر ؟؟ منا لو انتحرت هموت ومش هستفاد حاجة ، طب اعمل ايه ؟؟ اعمل ايه بس ؟؟
الواد ياعينى دماغة من كتر التفكير طرقعت ، فجأة قعد يتخيل نفسه وهو هناك ، وبينتهك ادميته ، فجأة وهو سرحان بص فى الورقة وركز فى كلمة متخلف
متخلف!! ، اه فعلاً ، متخلف
طروق : هيييييييييييييييييييييه انا متخلف ، الناس دى بتفهم ولله ، ولله بتفهم ، طب كانوا كتبوا اهبل كانت هتبقى احلى برضة ، بس ولله بيفهموا ..
فكر طرووق انه يعمل طريقة مبتكرة فى انه يبقى متخلف ، وبالتالى لو لاحظوا كدة هيدولو براءه ...اقصد اعفاء
طرووق : انا هتنكر فى شخصية عم كحلاوى وهروح ، وربنا يستر .
طلع طروق من الاوضة للصالة ، علشان يكلم جىجى وبالمرة ترفع من روحه المعنوية ، تانى يوم راح الأخ لمبنى التجنيد ، وحصل اللى حصل
وهو داخل قابل شاويش صعيدى : رايح فين يا وش الفجلة انت ؟
طرووق : لا إله إلا الله ، هو حد غلط فيك يا اخ ؟؟ ، وبعدين انتا بتكلمنى كدة ليه ؟؟
الشاويش : بطل طولة لسان ياض وروح على الكشف يا متخلف .
طرووق :حتى انت بتقول متخلف..ماشى مقبولة ، ياعم هو انا اتكلمت ، وبعدين كشف ايه ؟؟ منا كويس قدامك اهوه .
بعد فين وفين ، راح طرووق للأسف على الكشف الطبى ، وهناك انتهك عرضه بشكل قاسى جداً ، واضطر انه يقتبس شخصية "المتخلف"
الدكتور : ههههههههه كان غيرك اشطر يا شاطر ، العب غيرها
ثما انتقل الى لجنة العرض ، واقتبس نفس الشخصية
الشاويش بس ذكى شوية : يلا ياض بطل هبل وفكك من العب دا ، انتا هتعملهم عليا؟
ثم انتقل بعد ذلك طرووق بعد ما حس بروح اليأس إلى الهيئة ، واقتبس نفس الشخصية
المقدم : ههههههه دا احول يا سيادة العقيد
العقيد : دخلوه القصف العشوائى ، محتاجين ناس زيه هناك
طروووق : نفسى اعيط بس الدموع بتتفرطط وتقع جوا ، مش بتطلع لبرة ، حتى الدموع مش فرحان فيها .
وصل طروق للبيت ، ولما وصل طبعاً وهو زعلان ومضايق علشان الريحة بتاعت الاخبار السودا اللى هى ريحة التقلية ، كانت بتفكره بأيام الحضانة والابتدائى لما الاستاذ حنفى والملقب ببوجى كان بيضربه (هنحكى عنه بعدين) ، واللى كان على طول بيسأل اسئلة غبية ، لفت نظره ان جىجى رجعة معيطة اوى ، مش عارف معيطة ليه ، ليه الاستهبال دا بقى ؟ ، وهو اصلاً من عادته انه يقف يتصنط على الجيران ، او على اللى رايح واللى جاى .
المهم راح جارى ، وهو بيجرى قابل الحاجة ام طرووق ، سألته :عملت ايه يا مضروب؟ ، بص وقالها : وشك فل يا ست الكل ، كدة فهمت انه هيدخل الجيش رسمى
طبعاً الاستاذ ابو جى جى ، الدكتور كمال التهابات ، كان قاعد قدام الباب ومنتظر الباب يرن
طرووق : هههههههههه جىجى هتاخد علقة ناااااااااااار (واد دماغة شر)
ابو جىجى : رحتى فين ياختى ؟؟ رحتى فين ؟؟ كنت هنزل ادور عليكى
جىجى وهى بتعيط : اتحرشوا بيا يابابا ، اتحرشوا بيا
او جى جى : طيب ياختى التحرش مبايخدش ربع ساعة ، رحتى فين بعديها؟؟
طرووق : هههههههه ولله انتا راجل اهبل زى منا قولت ، المفروض كنت تقوم تديها بالقلم ، بس مينفعش دانا كنت اقطع ايديك ، مع ان وشك فقر يابنت تفاريح وكمال التهابات ، بس هاخدك هخرجك يوم كدة علشان تغيرى من المود اللى انتى فيه .
واتصل بيها واتفقوا على يوم يخرجوا فيه مع بعض
اليومية القادمة : خروجة مع جي جى








جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الخميس، مارس 26، 2009

طرووق 2 : اصطبح ببوكى ، وامسى ببويا

فرحة غامرة ، مكنتش اعرف ان الواد العفش دا هيتحب كدة ، فرحة غامرة ، عادت الى من جديد بسعد ابتكارى لشخصية طرووق ، لإن فى اللى عاش معاه وكان بيكتبله هوة الكومينتات ، وفيه اللى حب شخصيته ، وفيه اللى انتقذها ، وفى اللى افتكرانها قصتى مع انه مش انا خااااالص ، طروق يا جماعه مجرد احساس بكتبه ، شخص حاسس انه اعرفه ، بس هو ميعرفنيش ، بس بجد انا فرحان ، اشكركم .


اولاً ازيكم وعاملين ايه يا بشر ؟ ، النهارضة انا رجعت من الجامعة ، راجع مع جمعة السواق ، اه متشتغربوش كل السواقين صحابى ، بس المشكلة انى اتخانقت معاه فى وسط الطريق علشان سألته ليه الاهرامات 3 مش 2 ؟؟ طبعاً علشان هو مش بقدر ذكائى فضايق وضربنا بعض ونزلنى ، مع ان الاجابة سهلة جداً (علشان يكفوا الشلن) .
وانا نازل ناديت على سواق ، وشه مليان فحم وعربيته غريبة الاطوار ، وعنده شعرتين معزبهم فى راسه ، وفك سنانه اللى تحت طالع لبره وحالته حالة ، المهم ركبت العربية ، وقعدت على كرسى واطى اوى ، وانا استمع الى صوت المطربة "اليسا" فى شريط مسفوف ، خدنا وادينا فى الكلام وحصل حديث كدة :
السواق : على فين يابيه ؟؟
طرووق : ع البيت يا فتحى
السواق : ايه يابيه انتا بتعايرنى ولا ايه ؟
انا بصراحة خفت منه ..رحت حاطت ايدى على ودنى وقلت
طرووق : ايه يافتحى بقولك استنانى على البيت ...انتا مش بتفهم ولا ايه يا بنى
الحمد لله...فهم انى بعمل مكالمة
طرووق :لامؤخذة ياسطى ..شارع سلطانية البواب من فضلك

قعد السواق ساكت ، وانا استمع الى صوت المطربة "اليسا" المجعر وهى تقول : علللللللللللللى سسسسسسسسسسهووووواااااااا ليييييييييييه الدوووونيااااااااا بعد ما عشمممتتنيبتلاااااااااا

السواق : يخربيت كدة ، قلت للواد يعمل الكاسيت صح ميت مرة وكل مرة بياخد الفلوس ومبيعملش حاجة ، مش عارف اعمله ايه .

طرووق : لامؤخذة ياسطى .. هو اللى كان بيغنى دا اليسا ولا اخوها؟؟

السواق : لا واحد صحبى يعرفها هع هع هع هع هع .

طروق فى سره : يخربيت ظرفك
السواق : هى البلد دى مش هتجبها البر ولا ايه ياجدعان ...بأمانة الواحد زهق ...مش عايزينى يعنى الواحد ياكل عيش ولا ايه ياجدعان ؟؟ ، دا الشحات بقى بيقبض دولارات
بصراحة انا اتفزعت لما لاقيته مرة واحدة راح مزعق فى وشى ، وقمت مرة واحدة من الكرسى
طرووق: اهدى بس اهدى ، هو ايه اللى حصل
السواق : اديك شايف ياعم ، واحد لابس زى الكتكوت المخطط (قصده امين مرور) ، عمال يكتب فى مخالفات زى العيل اللى بيحضر الواجب ، دى حاجة تخنق ياعم ولله ...ودينى لأعملهم اضطراب بكرة (قصده إضراب).
طروووق : تعمل اضطراب ايه بس؟
السواق : ايوة هعمل اضطراب ، هو احنا شوية ولا ايه ، لازم ناخدحقوقنا بقى يا جدعان ..الله...طيب استنى بقى شوف انا هعمل ايه
طرووق فى سره : ولله انا عارف انى هركب مع سواق مجنون رسمى ، الله ينتقم منك يا جمعة
بالصدفة اكتشف طروق ان جمعه جامبيه وبيوصل واحد
طرووق : يارتنى كنت افتكرت بريزة فكة ، كنت هخلص نفسى واروح مكروباص ، وشك عفش يا جمعة
السواق بيتكلم فى الموبايل : ايوة ...ايه يا حسين ..اعمل جروب دلوقتى وانفيتيجينات(قصده دعاوى) لكل الرجالة واكتب فيه هنعمل اضراب ياهنخليها خراب...، بتقول ايه..ماشى ماشى ظبط انتا العمل عقبال منتقابل على القهوة ونتفق
طروووق: ايه ياسطى ؟؟ جروب ايه دا؟؟ ، هو مين اللى سمعك الكلمة دى؟؟
السواق : انا يابنى فى رابطة سواقين مصر الحرة على الفسبوك ، اوعى يغرك بس انى راجل عجوز وعندى 60 سنة ...لا دانا افهم فى الكومبيوطر والحاجات بتاعت زمانكم دى اوى
طبعاً انا لما سمعت كلمة الفسبوك ومصطلح الكومبيوطر دى حسيت بأحساس غريب
احساس بإن الفيس بوك دا موجود من قديم الازل ، وان دى شخصية من العصر الحجرى كانت بتستخدمه وجاية تتكلم عنه
انا ولله استغربت...فيس بوك بقى كدة؟؟
المهم بعد ما وصلنى ووصلنا للطريق راح مطلعلى الكارت بتاعه
السوااق : بص يابرنس ، دا الكارت بتاعى ، رقم الموبايل اهوه والبوروفايل بتاع الفس بوك كمان ، اى خدمات؟؟
طروووق : اشطة ، شكراً ياريس
السوااق : سلام يا مان
لا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، الشعب خلاص بقى عامل زى طبق الكشرى


المهم طبعاً روحت البيت ، كالعادة اتسحبت علشان مسمعش اى كلام ملوش لازمة من الحاج او الحاجة او اى فرد فى البيت
لما دخلت الاوضة ، طبعاً اول حاجة اعملها انى ابص من الشباك على بيت روح قلبى وحياتى وعمرى وكل ما املك من شعور حسى مفرط ، جى جى تفاريح ، المهم لاقيتها موجودة ، قعدت تسبلى واسبلها ، فجأة راحت باصة وراها ومن غير ما تعمل باى باى راحت قافلة فى وشى الشباك...ليييه الغلاسة دى يابنت تفاريح؟؟؟ ، لسة هقفل الشباك لاقيت اللى راح رازع المية فى وشى
طبعاً من الاستعجاب انهرت ، طلع ابوها
بكل احترام وسياسة : ازيك ياعمو ، هههههههه عارف انك مش واخد بالك عارف ، طيب سلام بقى علشان الحاج بينادينى عن اذنك
طششششششششش


طبعاً مستحملتش مع انة كنت ناوى اعمل حاجة تانية ، بس علشان خاطر عيون جىجى لازم نحترم نفسينا
رحت رايح واقف قدام صورتها وانا بقولها بشبه توسل : ههه دا النبى وصى لسابع جاار ...ابوكى يعمل فيا كدة ..ماشى
لسة رايح اقعد على الكتاب ، وبتقدم اول خطوة لاقيت اللى بيقول
واااااااااااد يا طاااااااااااااااااارق ، انتا يلاااااااااااااااااااااااااا



اه ، صوت الحج ، مميز من التجعيرة ، مهو طول عمرك وش فقر يا جىجى يا بنت تفاريح
انتم عملين رباطية عليا بقى
اصطبح ببوكى وامسى ببويا

سلام بقى علشان شكلى مطرود النهارضة


اليومية القادمة : طروووق : دا خراب بيوت

جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الاثنين، مارس 23، 2009

طروووق بيه وصل ياناس


ازيكم ، اسمى طرووق ، هو اسمى كدة ، السن بلاش تعرفوه احسن ، ابويا جتله سكتة قلبية وسكر ومرارة واضطراب فى الاذن الوسطى لما سقطت فى الثانوية للمرة التالتة على التوالى مع انى كنت مجتهد ، كنت بحب اوى اتفرج على ماتشات مصر علشان اغنية "مبروك مبروك مبروووك عليكم وعلينا..يارب كتر افراحنا" ، اللى بيجيبوها على الفضائية لما مصر تاخد الكاس ، وبعد ما تتفرج تلاقيه ماتش فات عليه 100 سنة ، بحب انزل اقعد على قهوة "السكوت علامة الرضا" ، مفهاش غير طربزتين ، ولا فيها حاجة تتسمع ، وكمان من هواة البلاى ستيشن على اللى يشيل ، وعلى طول انا اللى بشيل ، كانت بحلم انى اشتغل ، بس طلع انى بشتغل نفسى .
انضحك عليا وقالولى خش ثانوية عامة..هههه يااااااااااه على دى ايام ، كنت اجيب اقلام كتيييييير الاحمر والازرق والاصفر ، وكشاكييل عليها صور بنات ، واظبط المكتب علشان ابدء بقى مزاكرة ، ولما اجى ازاكر ، تهف عليا انى اشرب كباية الشاى ، ولما اعمل كباية الشاى ، تهف عليا اسمع اغنية ، اروح فاتح نجوم اف ام وموصل السلك للشباك علشان اسمع اغانى كويس ، وحتى بعد ما افتح الراديو وافتح اول كشكول ، الاقى عينى راحت لصورة البنت اللى فى الجلدة ،اقعد اتكلم معاها ، وبعد ما يدور الحديث لمدة ساعتين واكتر ازهق واقوم انام ، يجي ابويا يصحينى الصبح ويقولى : ايه يابنى ، المكتب متنظم كدا ليه؟؟ ارد واقوله : ايه يابابا امال انتا عايزه متبهدل يعنى؟؟ ، برد بابا ويقول : اه طبعاً ..اللى بيذاكر لازم يكون مكتبه متبهدل ، ودا دليل على انك ماذكرتش امبارح ، شوفتو ...شوفتوا الدماغ اللى بجد فظيعة ، فهم انى مذاكرتش علشان المكتب مش متبهدل ، نظرية ولا نظرية فيزاغورس .
ولما زهقت خالص رحت وقلتله : بابا انا عايز اكمل دراستى برة ، رد عليا وقال : خلاص هبقى اخد المكتب واحطهولك فى الجنينة، بأمانة...حاجة تغييييييييييييييظ.
تانى يوم قعدت ازاكر ، والحمد لله قدرت بقدرة قادر انى افتح الكتاب ، ولما بدأت مذاكرة لاقيت اغنية دار يا دار قولت ليه النكد دا من اولها بقى؟ ، فجأة لاقيت حبايب الدار جايين ، صوت شبشب جاى من بعيد ، وانا عمال بحدد صوت طرقعة الشبشب دى جاية منين اتاريه ابويا ، فى ثانية رحت مبهدل الدنيا ودعكت عينى لما احمرت علشان يعرف انى بذاكر ، واول ما دخل بصيتله وابتسمتله ، المهم قعد يبص على المكان ، وراح قايل بزعيق :"هو انتا يعنى فاكر ابوك ايه ياض ، فى حد ياخويا بيزاكر وهو فاتح اغانى ، طب هتركز ازاى ؟" ، وراح سايبنى وماشى وهو نازل بقايمة من الكلام والشتائم وانا معملتش حاجة ،بعد ما تعبت ووصلت السلك بالشباك وظبطت الموجة ، مش عارف اعمل ايه الحقيقة ، انتحر واخلص ولا ايه؟؟ ، وطبعاً ماما اول ما سمعت الكلام راحت طايرة عليه وقالتله : الواد اللى ينشك فى قلبه دا عمل ايه؟؟" ، هو انا هلاقيها منين ولا منين ؟؟ اعيط ولا فى اختيارات؟ ، اصلاً دى مش مناهج ، دا اسطبل مناهج ، بس الحمدلله عديتها بعد ما ضربت سكور عالى فى شيلان المواد ، ودخلت حاجة اضل "كلية حقوق" .
نيجى بقى للحاجة الأهم ، وهى جارتى وحبيبة قلبى ..جى جى تفاريح ، هو اينعم انا كنت مراهن عليها انا و 15 شخص ، وانا اللى كسبت وخدت عليها كمان خمسين جنيه ، بس محدش يروح يقولها الكلام دا سر ، انا حبيتها فعلاً من كل قلبى ، حبيت فيها جنونها وهبلها وكل حاجة ، معايا صورتها بس لما سبقتنى ودخلت تجارة انجلش ، كلية الكعب العالى بس هى بتحب تلبس الملاتلبرية دى ولا اسمها ايه ، هى شوز الموضة الايام دى ، وعليها حتة نضارة بلاستيك ايييييه اوعة اللى واكلة كل وشها ، والشعر الاصفر المحروق من كتر الفرد ، رقيقة اوى، بس ابوها شخص غلس اوى ، نفسى يقتنع ولو لمرة بيه ، بس مش عارف هيحس امتى .
يلا اشوفكم فى يوم تانى
طروووووووووووق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الخميس، مارس 19، 2009

كل سنة وانتى غالية عليا


من اول ما تولدت ، حسيت بكل ما فى الدنيا من حب وحنان ، عرفت طعم الحنان من حضن بيخلينى اروح فى دنيا تانية ، رسمتلى معالم ضحكتى بجميع فرش المشاعر والاحساس الطيب ، جت على نفسها كتير اوى علشان متحرمنيش من اى شئ ، بتسهرلى كل يوم ، بتخفف عليا دموعى ، بأديها تمسح كل احزانى ، بمشاعر الأم المصرية اللى روحها اجمل من اى ام فى الوجود ، اللى بتخاف على اى شخص مش مجرد انه يكون ابنها وبس ، هى...كل شئ ليا فى الدنيا ، ساعدتنى انى اتفوق ، واكون انسان ليه قيمة ، ..ساعدتنى انى اكون مبدع ، ولما كبرت لسة فى عنيها مرسوم الطفل الصغير اللى محتاج اللى يطبطب عليه ، وياخد بأيده ، دا كله من حنانها ليا ، وعطفها ليا ، مش عارف اقولكم ايه لأنى بجد لو قعدت احكى واحكى الحكايات هتطول وقصصنا هتطول ، يارتنى ارد لها ولو 1% من الجميل ، اللى هفضل شايلهولها ، وفى اليوم الجميل دا ، اللى هو عيد الأم بقولها كلمة بجد ليها لوحدها ، وبقولهالها قدام كل الناس ، يا اعز ما املك فى الدنيا :
كل سنة وانتى غالية عليا
ابنك اسلام

تانى حاجة عايزكم فيها ، مش بس فى ام واحدة فى حياتى ، لا لو سمحتم انا ليا امهات هنا برضة ، لما دخلت حياة التدوين ولاقيت فيها عيلتى واخواتى وامى وابويا وكل ما هو مدون فهو قريب لي ، وفعلاً احنا لو دخلنا يا جماعة مدوناتهم هتعرفوا قيمة الحب دا وهتشوفوا بيكتبوا حاجات قد ايه مفيدة لينا ولأجيال غيرنا ...بصراحة ..هيا دى فعلاً الأم المصرية ، فتعالوا بقى نقولوهم ربنا يخليكم لينا
إلى الأم بستان الحب
إلى الأم شمس النهار
إلى الأم صاحبة مدونة فراغ
إلى الأم ماما امولة
ولو نسيت حد ادونى اخطار بليييز
اشكركم جزيل الشكر
جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الأربعاء، مارس 18، 2009

ساعات بحس


للأسف مقدرتش ابعد عنكم لأنكم بجد وحشتونى وبشكركم اوى على تعليقاتكم على الرواية اللى انا كتبتها ، وحبيت اقولكم ان النهاية المؤلمة جت لأن الموقف صعب ، ثانياً مينفعش ان احنا نشيل الروح من الجسد ، ولو حصل والروح انفصلت عن الجسد بتموت ..وهو دا معتقد القصة ، علياء الروح ، وعلى هو الجسد ، ثانياً القصة من وحى خيالى وبإذن الله هتنزلكم فى كتاب الكترونى ومرسومة لأن متهيألى لما تكون مرسومة هتكون افضل ، ومش بس القصة دى ، لا دا قصص كتير هنحكيها وانتظروا بإذن الله عن قريب .
طبعاً انا حاولت انى اجيبلكم بوست جديد ، لفت نظرى موضوع مهم اوى وهو الغباء .. ، يعنى ايه غباء ؟ وهو الغباء ليه اشخاص معينيين؟؟ ، طيب الحكاية بكل بساطة ان مع مرور الزمن تحول مصطلح مرض الغباء بأن يكون اسلوب تنقيصي ووصف جزء من تصرفات اخطاء بعض الناس وفي الغالب تكون رد فعل الشخص غير حميده لانه ليس بمريض , وكما يلي بعض من هذه الصفات .
ساعات برضة بيكون الذكى دا شخص غبى بس لما يطلع عن اساليب معتقداته ، يعنى الغباء مش ناس معينه ممكن تقول كدة قلة تركيز برد فعلنا بنفتكر ان دا غباء ، ومعنى الغباء فهو ليس بمرض ، ناس كتير فاكرة ان الغبى دا شخص ودانه طويله وعنده سنتين بارزين بما نسميه (ضب) ، بمعنى او بأخر بنشبه بحاجات كدة ، بس بصراحة طلع ان المعتقد دا خاطئ من الدرجة الأولى ، يأما فى ساعات بيكون المعتقد دا صح ، لأن الغباء هو نقص فى التفكير ولكن مش مرض .
طيب النظرية التانية وهى رد الفعل اللى ساعات بتكون قوية
لما الواحد بيوصل لأقصى درجات الغباء ، بيكون غبى فحت يعنى ، بيكون اسمه باللغة العربية "الابله" ، وهى المرتبة الثانية بعد التخلف العقلى ، ودا يعنى مش عايز اقولكم لو قعدت تكلم فيه لحد الصبح ولا هيسمع ، ولو حتى قولتله على افعال ممكن يعمل عكسها وبغير عمد ، ولو حتى مديت ايدك عليه ممكن يستلذ الضرب ، وفى الحالة دى مش هيبقى قدامك غير رد فعل ، وهو ان اللى قدامك تزقله عليه ولا تتردد ولكن خلى اسلوبك برضة كويس معاه ، لكن لو واحد بقى "بيستغبى" عليك اهو دا بقى بأكبر حاجة وفى وشه ، دا لو انت معندكش صبر ، وممكن يعمل فيك حركة غللسسسة اوى ويكون ردة جميل اوى : انا اسف ، بس هما كلمتين لو انتا انسان صبور هتاخدهم وتقول انا هاجى على نفسى ولكن لو انت انسان نرفزاوى مش هتقدر وبأى حاجة هتروح هابدة بيها ، بس يا جماعة ولله الناس دى فى منهم الضعاف اوى والواحد بيضعف قصادهم ، اما فى ناس انا هحكيلكم عليهم فى الحوار اللى دار دا ، بجد ناس غريبة اخر حاجة ، عاملة نفسها بتفهم وهما ولا هنا ، بجد نا غريبة اخر حاجة ، والمشكلة ان انتا لو فهمتهم ولا هيصدقوا ..طب تعمل معاهم ايه؟؟ .
فى يوم كنت قاعد مع صديقى فى محل موبايلات ، دخل علينا شخص وقال : هى الديمعة دى بكام ؟؟ يقصد يعنى جهاز نوكيا (7610) ، فرد صديقى وقاله معلش قول تانى ، فقاله الديمعة دى بكااام؟؟ ، والمشكلة انه قالهالة بزعيق ، رد صديقى كنوع من الهزار : الديمعة دى من غير ملح ... بصلى وانا بصراحة مقدرتش امسك نفسى فضحكت ، المهم واصل الشخص دا فى كلامة وسأله سؤال تانى : طب هى عادة ولا نيوزك ، فضحك صديقى ضحكة كانت عالية اوى وقالة : هو ايه دى اللى عادة ولانيوزك ، (هو كان يقصد يعنى عادة ولا ميوزك) المهم قاله : لا دى ولا دى ، استمر الشخص فى كلامة وسأله سؤاله الاخير : طب هى فيلهندى ولا هانجرى ..، رد صديقى بنرفزة : ياعم الحج ، هانجرى نروح فين بس ، الجهاز دا جهاز عادى ، ولله جهاز موبايل ، هيكون ايه يعنى ؟؟، المهم اخينا مشى وجه واحد بعديه على طول وقال لصديقى : انا عايز كارت موبايل ، فستأذن منى صديقى ودخل على درج الكروت ، فقاله اجيبلك كارت ايه ؟؟ ، التانى افتكر ان صديقى بيتريق عليه فزعقلة ومسكوا فى بعض وانا عمال اضحك واضحححححك ، ولله ما كنت قادر امسك نفسى من الضحك ، تانى يوم بقى اللى كان حكاية ، وجه واحد لابس اعلى موضة ، وداخل بقى ومعاه كارت Memory ، وقال : بص يا سيدى انا عايز "أفنط" قصده("افرمط") كارت الذاكرى دى وعايزي نعمله تهيئة وننزلة مالتى فايرس علشان انتا عارف احنا فى الشتا والفايروسات طايرة ، صديقى بصلى بصة ، وانا بصيتله ، حبست الضحكة جوايا وسبته ومشيت..
مش عارف بجد هنصحى امتى
إسلام ديو

طبعاً...، اى بنت فى الدنيا نفسها فى يوم الحلم ، ولازم تعرفوا ان برضة الولاد عندهم نفس الشعور ويمكن اكتر ، اليوم اللى بجد نفسنا نشوفه ومنتظرينة بأحر من الجمر ، اليوم الوحيد فى حياتنا اللى هيبقى ذكرى خالدة بتعيش ويانا على طول وبتفضل ويانا طول العمر ، بنستنى ونقعد نفكر ، ياترى هيكون عامل ازاى ...؟ ، ياترى هنظمه ازاى ؟؟... وممكن كمان...نحلم ، نحلم بالقعدة على الكوشة وجنبينا شريك حياتنا اللى بقى زى الروح جوانا ، نحلم بأننا هنعيش معاه بقيت عمرنا وندعى لربنا انها تكون ايام سعيدة مش وش فقر ، نحلم كمان هنعمل ايه وهنعزم مين ؟؟ ، بنحلم ازاى ننظمه وازاى هيكون زى ما فى دماغنا ، يااااااااااااااااااالله ، حاجات كتير عايزين نعملها علشان بس نفهم شريك حياتنا انه بجد حاجة كبيرة اوى اكبر من الدنيا دى كلها ، نقعد برضة ونقول هنعمله اميريكان ولا فى قاعة عادية ولا فى ايه؟؟ ، وبنختار الاغانى اللى بنحبها علشان نشغلها ........، بنقعد نفكر ونحلم بحاجات كتير اوى ، وصدقونى مع انى مش بحب اوى اروح افراح او حتى اروح اعزى ، بس كل لما افكر فى الموضوع دا بحس بحالة غريبة ، حالة ان انا نفسى اليوم دا اشوفه فى اسرع وقت ، والحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى انى اقعد احلم ، زى ما بقية الخلق تقعد تحلم بيه ، اصله بصراحة يوم عمره ما هيتكرر فى حياتنا خالص ، فلازم نعمله يوم يكون بدماغنا ، انشالله ميعجبش حد بس اهم حاجة ان احنا الاتنين متفقين عليه ، بحلم برضة انى اجيبلها فستان مشافتهوش سندريلا ، واخلى كل صحابى يجو ببدل سودا وقمصان بيضا ، وانا فى وسطيهم وبروحلها ، يااااااااااه ، ولله لو عارفين اليوم دا لو يتكرر 14 مرة مش هنزهق ، بس مينفعش للأسف يتكرر هى مرة واحدة بس ، فلازم نعمل كل حاجة احنا عايزينها ، وبصراحة الكليب دا انا ملقتش زييه يفسر حالتى لأنى بحبه جداً ثانياً لما شوفته فكرنى بأيامى وانا بحاول افكر واحلم باليوم دا ، فقولت اعملكم بوست خاااص بيه ، لأن البوست دا مش هيتكرر خالص غير لما ربنا يتمم لنا الخير . بس يا ترى ..هل انت بتحلم بيه ؟؟ ، ولو بتحلم هتعمل ايه؟؟ .

hgfffffffffffffffffffffff





































الثلاثاء، مارس 17، 2009


sdfsddddddddddddddd

dfsfssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
sdddddddddddddddddddddddddddddddddddddddddd
sdddddddddddddddddddddddddddddddddddddddddddd

dssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
ds
dsssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
dssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
dssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
dssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
dsssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss
dsssssssssffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffff
fffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffff

الاثنين، مارس 16، 2009

اليوم اللى كلنا بنحلم بيه

فى الاول بحب اشكر كل اللى شارك وقال رأيه فى البوست الى فات وعلى فكرة حالة مواطن هو ديوان فيه حوالى 14 حالة كتبتهم من زمان قبل ما اعتزل الشعر ، وطبعاً قولت لازم تشوفوه وتدونى رأيكم اللى بجد ادانى دفعة قوية علشان اكمل مشوار التدوين .

بسم الله الرحمن الرحيم نبدء الرغى ، وقبل ما نرغى لازم تتفرجوا على الكليب دا وتابعوه وانتم بتقروا كلامى



طبعاً...، اى بنت فى الدنيا نفسها فى يوم الحلم ، ولازم تعرفوا ان برضة الولاد عندهم نفس الشعور ويمكن اكتر ، اليوم اللى بجد نفسنا نشوفه ومنتظرينة بأحر من الجمر ، اليوم الوحيد فى حياتنا اللى هيبقى ذكرى خالدة بتعيش ويانا على طول وبتفضل ويانا طول العمر ، بنستنى ونقعد نفكر ، ياترى هيكون عامل ازاى ...؟ ، ياترى هنظمه ازاى ؟؟... وممكن كمان...نحلم ، نحلم بالقعدة على الكوشة وجنبينا شريك حياتنا اللى بقى زى الروح جوانا ، نحلم بأننا هنعيش معاه بقيت عمرنا وندعى لربنا انها تكون ايام سعيدة مش وش فقر ، نحلم كمان هنعمل ايه وهنعزم مين ؟؟ ، بنحلم ازاى ننظمه وازاى هيكون زى ما فى دماغنا ، يااااااااااااااااااالله ، حاجات كتير عايزين نعملها علشان بس نفهم شريك حياتنا انه بجد حاجة كبيرة اوى اكبر من الدنيا دى كلها ، نقعد برضة ونقول هنعمله اميريكان ولا فى قاعة عادية ولا فى ايه؟؟ ، وبنختار الاغانى اللى بنحبها علشان نشغلها ........، بنقعد نفكر ونحلم بحاجات كتير اوى ، وصدقونى مع انى مش بحب اوى اروح افراح او حتى اروح اعزى ، بس كل لما افكر فى الموضوع دا بحس بحالة غريبة ، حالة ان انا نفسى اليوم دا اشوفه فى اسرع وقت ، والحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى انى اقعد احلم ، زى ما بقية الخلق تقعد تحلم بيه ، اصله بصراحة يوم عمره ما هيتكرر فى حياتنا خالص ، فلازم نعمله يوم يكون بدماغنا ، انشالله ميعجبش حد بس اهم حاجة ان احنا الاتنين متفقين عليه ، بحلم برضة انى اجيبلها فستان مشافتهوش سندريلا ، واخلى كل صحابى يجو ببدل سودا وقمصان بيضا ، وانا فى وسطيهم وبروحلها ، يااااااااااه ، ولله لو عارفين اليوم دا لو يتكرر 14 مرة مش هنزهق ، بس مينفعش للأسف يتكرر هى مرة واحدة بس ، فلازم نعمل كل حاجة احنا عايزينها ، وبصراحة الكليب دا انا ملقتش زييه يفسر حالتى لأنى بحبه جداً ثانياً لما شوفته فكرنى بأيامى وانا بحاول افكر واحلم باليوم دا ، فقولت اعملكم بوست خاااص بيه ، لأن البوست دا مش هيتكرر خالص غير لما ربنا يتمم لنا الخير . بس يا ترى ..هل انت بتحلم بيه ؟؟ ، ولو بتحلم هتعمل ايه؟؟ .


اسلام ديو

الجمعة، مارس 13، 2009

حالة مواطن (1)


راجعت نفسى كتير ، وارجع واقول انا ليه بقيت؟؟

زى ما الطير ليه حق يطير ، اخترت الطريق ومشيت

همسة هزتنى كل لما اشوف الدنيا بوشها التانى

يصعب عليا انسانها اللى انكتب على بطاقته انانى

يجرى فى وسط الخطر مهو اخرته.. فقير

ويوم ما شوفتها دقت بختم الموت على ورقته وبكيت

مهى الدنيا ايه غير كدة ؟؟

زى الطفل لما يبكى بتطر تسايسه وانت عليه بتغير

ولما يفرح بتكون فرحان ولما يزعل انت الضرير


راجعت نفسى كتير ، وارجع اقول انا ليه بقيت؟؟

اتخدعت واتهنت كتير

وفى الأخر انت الكبير

من طيابتى مسكت نفسى والكره زاد فيا وصحيت

ولما زاد الكره فيا بعدت عن اهلى وناسى

حاولت ارجعلهم ، بس الكل بقى قلبه قاسى

وانا اللى كان جوايا خير


راجعت نفسى كتير ، وارجع واقول انا ليه بقيت؟؟

راجعت نفسى وقولت حرام

اسيب نفسى اتخدع واتهان

ومع ناسى مدورها خصام

وبقيت خلاص من غير كيان

وقولت نتصالح من تانى

ولما روحت اصالحهم

قالولى طول عمرك انانى

وانا قلبى كله خير


مواطن مصرى


شعر بقلم : إسلام ديو

جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الأحد، مارس 08، 2009

نظرية الفهم والعنصرية

للأسف مقدرتش ابعد عنكم لأنكم بجد وحشتونى وبشكركم اوى على تعليقاتكم على الرواية اللى انا كتبتها ، وحبيت اقولكم ان النهاية المؤلمة جت لأن الموقف صعب ، ثانياً مينفعش ان احنا نشيل الروح من الجسد ، ولو حصل والروح انفصلت عن الجسد بتموت ..وهو دا معتقد القصة ، علياء الروح ، وعلى هو الجسد ، ثانياً القصة من وحى خيالى وبإذن الله هتنزلكم فى كتاب الكترونى ومرسومة لأن متهيألى لما تكون مرسومة هتكون افضل ، ومش بس القصة دى ، لا دا قصص كتير هنحكيها وانتظروا بإذن الله عن قريب .
طبعاً انا حاولت انى اجيبلكم بوست جديد ، لفت نظرى موضوع مهم اوى وهو الغباء .. ، يعنى ايه غباء ؟ وهو الغباء ليه اشخاص معينيين؟؟ ، طيب الحكاية بكل بساطة ان مع مرور الزمن تحول مصطلح مرض الغباء بأن يكون اسلوب تنقيصي ووصف جزء من تصرفات اخطاء بعض الناس وفي الغالب تكون رد فعل الشخص غير حميده لانه ليس بمريض , وكما يلي بعض من هذه الصفات .

ساعات برضة بيكون الذكى دا شخص غبى بس لما يطلع عن اساليب معتقداته ، يعنى الغباء مش ناس معينه ممكن تقول كدة قلة تركيز برد فعلنا بنفتكر ان دا غباء ، ومعنى الغباء فهو ليس بمرض ، ناس كتير فاكرة ان الغبى دا شخص ودانه طويله وعنده سنتين بارزين بما نسميه (ضب) ، بمعنى او بأخر بنشبه بحاجات كدة ، بس بصراحة طلع ان المعتقد دا خاطئ من الدرجة الأولى ، يأما فى ساعات بيكون المعتقد دا صح ، لأن الغباء هو نقص فى التفكير ولكن مش مرض .
طيب النظرية التانية وهى رد الفعل اللى ساعات بتكون قوية
لما الواحد بيوصل لأقصى درجات الغباء ، بيكون غبى فحت يعنى ، بيكون اسمه باللغة العربية "الابله" ، وهى المرتبة الثانية بعد التخلف العقلى ، ودا يعنى مش عايز اقولكم لو قعدت تكلم فيه لحد الصبح ولا هيسمع ، ولو حتى قولتله على افعال ممكن يعمل عكسها وبغير عمد ، ولو حتى مديت ايدك عليه ممكن يستلذ الضرب ، وفى الحالة دى مش هيبقى قدامك غير رد فعل ، وهو ان اللى قدامك تزقله عليه ولا تتردد ولكن خلى اسلوبك برضة كويس معاه ، لكن لو واحد بقى "بيستغبى" عليك اهو دا بقى بأكبر حاجة وفى وشه ، دا لو انت معندكش صبر ، وممكن يعمل فيك حركة غللسسسة اوى ويكون ردة جميل اوى : انا اسف ، بس هما كلمتين لو انتا انسان صبور هتاخدهم وتقول انا هاجى على نفسى ولكن لو انت انسان نرفزاوى مش هتقدر وبأى حاجة هتروح هابدة بيها ، بس يا جماعة ولله الناس دى فى منهم الضعاف اوى والواحد بيضعف قصادهم ، اما فى ناس انا هحكيلكم عليهم فى الحوار اللى دار دا ، بجد ناس غريبة اخر حاجة ، عاملة نفسها بتفهم وهما ولا هنا ، بجد نا غريبة اخر حاجة ، والمشكلة ان انتا لو فهمتهم ولا هيصدقوا ..طب تعمل معاهم ايه؟؟ .
فى يوم كنت قاعد مع صديقى فى محل موبايلات ، دخل علينا شخص وقال : هى الديمعة دى بكام ؟؟ يقصد يعنى جهاز نوكيا (7610) ، فرد صديقى وقاله معلش قول تانى ، فقاله الديمعة دى بكااام؟؟ ، والمشكلة انه قالهالة بزعيق ، رد صديقى كنوع من الهزار : الديمعة دى من غير ملح ... بصلى وانا بصراحة مقدرتش امسك نفسى فضحكت ، المهم واصل الشخص دا فى كلامة وسأله سؤال تانى : طب هى عادة ولا نيوزك ، فضحك صديقى ضحكة كانت عالية اوى وقالة : هو ايه دى اللى عادة ولانيوزك ، (هو كان يقصد يعنى عادة ولا ميوزك) المهم قاله : لا دى ولا دى ، استمر الشخص فى كلامة وسأله سؤاله الاخير : طب هى فيلهندى ولا هانجرى ..، رد صديقى بنرفزة : ياعم الحج ، هانجرى نروح فين بس ، الجهاز دا جهاز عادى ، ولله جهاز موبايل ، هيكون ايه يعنى ؟؟، المهم اخينا مشى وجه واحد بعديه على طول وقال لصديقى : انا عايز كارت موبايل ، فستأذن منى صديقى ودخل على درج الكروت ، فقاله اجيبلك كارت ايه ؟؟ ، التانى افتكر ان صديقى بيتريق عليه فزعقلة ومسكوا فى بعض وانا عمال اضحك واضحححححك ، ولله ما كنت قادر امسك نفسى من الضحك ، تانى يوم بقى اللى كان حكاية ، وجه واحد لابس اعلى موضة ، وداخل بقى ومعاه كارت Memory ، وقال : بص يا سيدى انا عايز "أفنط" قصده("افرمط") كارت الذاكرى دى وعايزي نعمله تهيئة وننزلة مالتى فايرس علشان انتا عارف احنا فى الشتا والفايروسات طايرة ، صديقى بصلى بصة ، وانا بصيتله ، حبست الضحكة جوايا وسبته ومشيت..
مش عارف بجد هنصحى امتى
إسلام ديو

الجمعة، مارس 06، 2009

إلى أن يطمئن قلبى - الجزء الأخير



كاد ان يكون الواقع كما حدث فى حلمه ، اخذ يدعى الى الله ان يكون الطلب مقتصر على الشاى فقط ، او كوب من الماء البارد سيكون افضل ، ولكن إن حدث ذلك سيكون شئ جميل ، فإن احساس العداء سينطوى عليه احساس الحب الخالص ، ولكن انتبهت "جميلة الجميلات" إلى طبقاً خزفياً جميلاً مرسوماً عليه صورتها ، تراه بصورة كبيرة على ان نقول انها فى حالة دهشة مذدوجة بالجنون ، واستعجاب غريب .
دا كان المختصر المفيد فى نهاية الجزء الثانى ، تعالوا بقى نشوف الجزء الثالث والأخير

وفجأة اشتد الموقف الى المجهول ، حتى نظر صديقنا اليها ، نظر اليها وهو بكامل دهشته ايضاً ، حتى وقفت ونظرت اليه نظرات شاردة ، وفجأة فتحت شنطتها لتمسك بالموبايل متصلة بأحد ، اخذ الخوف يتصاعد مع كل حركة بداخل صديقنا ، يتصاعد ويتصاعد ، حتى رد من تتصل به فخرجت حتى يكون الاتصال نظيفاً ، وعادت مرة اخرى وكان بيده طبقاً ، ومن المضحك انها كانت تمسك طبقاً ايضاً ، واخذت تسرع فى خطواتها بنظراتها الشاردة ، تسرع وتسرع ، وتحول صديقنا الى منصة اهداف جاهزة لإلقاء اى شئ عليها ، واندفعت بسرعة اليه ورفعت يديها فجأة ، ثم قالت :"على فكرة البنت المرسومة على الطبق دى شيهى اوى ، وعجبتنى اوى اوى ، دا لدرجة ان انا اتصلت ببابا وقولتله ان انا هنزل اشترى شوية حاجات وراجعة ، بجد عجبانى اوى ، هو انتا اللى راسمها؟ ، رد صديقنا بعد ارتياح : "ايوة يا ست هانم انا اللى راسمها ، عجبتك؟" ، ردت عليه بالقول :"بجد انتا فنان" ، رد : "متشكر ياست هانم ، وياريت تسمحى انى اهديهالك؟" ، ردت عليه :" شكراً بجد ليك ، بس اخدها بمناسبة ايه؟؟ " ، رد بخجل : " صدقينى كفاية انك شرفتينا هنا ..فلازم نهديلك بأى حاجة"، ردت عليه : " انا بس نفسى اسأل سؤال ..ممكن؟؟" ، رد وقال : " اه طبعاً اتفضلى.." ، سألت : "هى اللى مرسومة فى الطبق دى انا ولا مين بالضبط" ، توقف صديقنا عند هذه السؤال ، وظل يهمس قلبه بأن يحكى لها ام لا..انتظر قليلاً ثم قال : "بصراحة انا اى حاجة بشوفها جميلة برسمها ، وبصراحة انا لما شوفت حضرتك...متأخذنيش يعنى..رسمتك" ، ردت عليه برقتها المعروفة : "وانا معجبة بفنك" ، قال لها : " طيب من حيث كدة ياريت تقبلى حضرتك الطبق دا هدية منى ليكى ، وياريت مترفضيهاش" ، ردت : " عموماً يا سيدى هديتك مقبولة وشكراً بجد عليها" ، ثم اخذت طريقها الى الباب الأمامى ، ونظرت له نظرة معبرة برفعة يد معناها الوداع المؤقت ، ثم غادرت الورشة .
كانت تأتى له على فترات ، وبعد ذلك اعتادت ان تأتى إليه بصفة دائمة ، حتى تكون لديها مكتبة من الاطباق الخزفية والاطقم الخزفية الجميلة ، ولكن..صورتها مازالت معلقة بجدران غرفتها ، ومنذ ان وضعتها على تلك الجدران واملئت حياتها بالفرحه ، حتى استطاعت ان تؤهله للمواجهة وأن تؤهل نفسها ايضاً للمواجهة ، واختارت الزمان الذى لم يكن "عم ابراهيم" متواجد فيه ، وعادت له .
دخلت باب الورشة ، عادت الى رقتها مرة اخرى ، بعد ان اعتادت على الكلام بصفة ممتازة معه ، ولكن عادت الى رقتها ومعها بعض من الخجل ، وقالت له :- على انا عايزة اتكلم معاك فى حاجة بجد ، رد صديقنا عليها وقال : اتفضلى يا ست هانم اتكلمى براحتك ، ردت وقالت بغضب شديد : محنا قولنا بلاش ست هانم دى يا على ونادينى بإسمى ، انا انسانة زيك ولله ، رد صديقنا : بس الاحترام له حدوده صدقينى انا مينفعش اتعداها ، ردت وقالت :على صدقنى انا هقولك كلمة بصراحة ، الكلمة دى قبل ما اقولهالك انا فكرت فيها 100 مرة ، بس بجد انتا الشخص اللى انا اختارته لحياتى ، اخذت "علياء" ، او "جميلة الجميلات" تنهمر فى بكائها الشديد حتى احمرار عيناها ، اخذت تبكى وحتى بكائها الحبيبات الكرستاليه الجميلة تشتد وتشتد، ولأول مرة تحين الفرصة ل"على" ان يمد يده ويمسك بيدها ، بالفعل لمس يدها حينها شعرت "علياء" براحة كبيرة ، ثم وضع يده على خدها الناعم ، ثم وضع يده الاخرى على خدها الايسر، اخذ بيده يمسح دموعها المنهارة ، وهو لم يتمالك نفسه ، حتى قال لها وهو يتوسل : "وحياة احلى حاجة عندك ، كفاية بجد ،...طب ليه الدموع بس ؟، انا حاسس بإحساسك دا من اول مرة شوفتك فيها ، كان نفسى اقولك ان بجد الكلمة اللى انا عايز اسمعها منك دلوقتى ، كان نفسى اقولهالك بأعلى صوت وانتى بس اللى تسمعيها ، لدرجة انى حلمت بيكى وكنت بدعى ربنا انى احلم بيكى تانى ، جيتيلى الورشة اول مرة ودعيت ربنا انك تجيلى كل يوم ، والحمدلله ربنا استجاب لدعايا ، علياء متعرفيش قد ايه انا فرحان... ولله فرحان ...، لأننى بجد اول مرة احب ، الحمد لله انى قدرت اقولك على اللى بيا لأنى كنت متقيد ، بس دلوقتى وانا معايا اغلى شئ فى حياتى ...انتى يا علياء ، مش هقدر اخبى ، بجد انتى اللى بدور عليها بقالى سنين ، بحبك يا علياء ولله ولله ولله بحبك ، كفايا دموع بقى المفروض ان احنا نفرح ، وحياتى عندك فرحينى انا نفسى افرح من زمان ، فرحينى وقوليها يا علياء"...ردت عليا بعد ان اطمئن قلبها براحة نفسية كبيرة ، وبكائها تحول الى فرحة ، وقالت له بإبتسامة مخجلة : "بحبك يا على ، بحبك اوى ، متتصورش انا فرحانة انا كمان قد ايه .، انا فرحانة اوى ى ى .ثم اخذت انطباع الجد وقالت له : "مش هتشربنى بقى النسكافيه بتاعك؟؟ ، قال لها : " ثوانى وهروح اعملك النسكافيه " . ، لن يستمر الأمر طويلاً حتى خرج "على" وبيده الطبق ، واخذا يتهامساً ببعض الحب بأسلوب الرومانسية البحتة ، وبعد ذلك انطلقت الى منزلها ، وهى تودعه حتى يلتقوا فى زمان اخر .
-دخل "عم ابراهيم" الورشة ، ثم قال بصوت عال "ايه ياعم قيس ، ليلى كانت بتعمل ايه هنا؟؟ ، اوعى تقولى كانت جاية تشترى من الشغل الجديد؟؟ " . ، رد عليه على وقال : " عم ابراهيييييييييييييم ، عم ابراهييييييييم انا هطير من الفرحة ، ولله هطييير من الفرحة ، قالتها ياعم ابراهيم وارتحت ، علياء بتحبنى بجد ياعم ابراهيم " ، رد عم ابراهيم بسخريته الدائمة :" ربنا يزيد فرحتك ياخويا ، بس انا مش عارف ازاى واحدة بنت زوات تبص لواحد بيلقط رزقة ، يابنى بصراحة البنت دى اهلها صعاب اوى" ، رد على :"ياعم ابراااااااهيييم مش مهم اهلها ، المهم هيييييا ايه ، وانا بقييييت ايه ، عم ابراهيم انا فرحان اوى ولازم اعملك حاجة ، شغل الخزف النهارضة عندى ، بجد قولى اعملك ايه تانى ، رد عليه عم ابراهيم وهو فى حالة حيرة :"ولله يابنى مادام كدة اعزمنى النهارضة بقى على الأهوة " ، رد على :"خلاص النهارضة مشاريبك يا سيدى عليا". ، وبعد ذلك انتهى الحديث وانطلق "على" ، و"عم ابراهيم" الى العمل .
ظلت "علياء" تأتى الى حبيبها "على" على الدوام ، واخذت ترسل له الرسائل من اجمل كلمات العالم المتأثرة بالرومانسية الخالصة ، حتى أتت له فى يوم من الأيام وهى باكية فى قمة البكاء .
- علياء: "على الحقنى ، بجد انا مش عارفة اعمل ايه". ، رد على بكل ما أتى من الحنان : "مالك يا حبيبتى فى ايه ، ارتاحى بس كدة واهدى وقولى مالك "، ردت علياء :"واحد جه اتقدملى وبابا راسه والف سيف ليجوزنى ليه ، وانا مش راضية" ، رد على :"ازاى ؟؟، ازاى يعنى كدة يحصل؟ معلشى يا علياء حاولى معاه تانى ، ردت علياء:"يا حبيبى بابا اكتشف انى لحد دلوقتى رافضة ناس كتير جم اتقدمولى ، وعلشان كدة هو عايز يجوزنى غضب عنى " ، رد عليه على :"خلاص يا بقى يا روح قلبى انا هحاول اشوف حل صدقينى "..وبعد تحاورها فى هذا الموضوع ، اخذت بطريقها الى الباب ..وخرجت.
حاول "على" ان يتوصل الى حل ، توصل الأمر به بالتفكير الى اسبوعان ، حاول ان يصل الى فكرة وفى كل مرة يؤكد الفشل ، وهى تحاول معاه ولكن ما باليد حيلة ، استقر فى الورشة حتى أتى إليه "عم ابراهيم" بسخريته المعروفة وقال: "هه ، شوفت يا عم قيس ، اهى علياء هتنخطب النهارضة ، ...يا على يابنى انا قولتلك بلاش لأن دول ناس عاليين اوى عننا ، و.....قاطع على عم ابراهيم وقال:"ايه دا اللى انتا بتقولة ياعم ابراهيم ؟؟ ، لأ ياعم ابراهيم قول كلام غير دة ، علياء مينفعش تعمل كدة خالص ، لا ياعم ابراهيم علياء غير كدة ، صدقنى ياعم ابراهيم لأ"...واخذ يتحدث الى والده الروحى بجنون ، وهو غير مصدق الى ما حدث ، حتى رد عليه عم ابراهيم وقال : "مش مصدقنى روح شوف بنفسك الانوار المتعلقة" ، ..نظر عم ابراهيم الى مكان "على" لن يراه ، نظر مرة اخرى الى كل مكان فى الورشة لم يراه ، اخذ على بسرعته متوجهاً الى بيتها ، فى قمة التهور لا يصدق ما حدث ، حتى توقف عند باب البيت ونظر الى الانوار المتعلقة ، اخذ عقله يدور ويدور ، وهو يبكى ، ماذا ولو كانت هذه الانوار تكمل فرحته بعد ان اغلقت عيناه ، ماذا ولو كانت هذه الانوار هى فرحته التى كان يكمل بها حلم حياته... ماذا..ماذا ، وبعد ذلك فتحت عيناه امام الكثير من الناس حتى رأها وهى مرتدية ثياب الزفاف ومعها عريسها فى عرس وهمى ، اخذ يندفع بجنون اليها ، وفى كل مرة يشعر انها تبعد عنها مئات الاميال كلما اقترب اكثر ، حتى وقف امامها ونظر ، إنها تبكى احر البكاء ، ولكن بكاء فى صمت ، بكاء بقلبها ، حتى نظرت له بإستعجاب ، وقفت له وهى تقول كلمة اخيرة :" على ..انا بجد اسفه" ، ثم قال لها :"علياء انا بجد بحبك ، وهفضل طول عمرى احبك ، بس علشان يطمن قلبى ، كلمة اخيرة هقولهالك ، الف مبروك يا علياء وربنا يرزقكم يارب ، علياء اللى بيحب حد مينفعش انه يتمناله إلا الخير" ، إنتهى على من كلماته ثم اخذ الطريق المؤدى للخارج ، وجموع من الناس تنظر اليه وهو ينظر اليهم ، وهى تقف فى صمت ، غير قادرة غير على قول :"شكراً".
لن تعلم علياء ان هذه الكلمات اخر كلمات ستنطلق من على ، وبعد ذلك عاد على الى ورشته ، واخذ ما تبقى من شغل الخزف ، وقال له "عم ابراهيم" : "مش انا قولتلك يا على ، انا قولتلك وحزرتك ، بس اخر مرة شوفتك وانت فرحان مقدرتش اقولك ، لأنى كنت عايزك تفرح ، ربنا يعوضك خير يابنى" ، تطلع على الى هذه الكلمات وهو يقف مبتسماً الى عم ابراهيم ابتسامة الإستسلام للواقع ، حتى ان صافح عم ابراهيم واودعه ، كان يمر فى الشوارع ليلاً وهو لا يستمع إلا صوتاً واحداً ، وهو صوت الافراح ، وصوت الألات الموسيقية العازفة ، حتى انطلق شعور فى الحزن ، غطى عليه وعلى اماله ، ثم دخل غرفته وهو يبكى ، ومنهمر فى البكاء .
فى الصباح الباكى اخذ عم ابراهيم يطرق كالعادة على باب الشقة الخاصة ب"على" ، ولكن لن يجيب احد ، اخذ يطرق ويطرق ، ولن يجب أحد ، ثم اخذ المفاتيح المحتفظ بها سرياً ، وفتح باب الغرفة..ولكن
حدث مالم يصدقه أحد
حدث امراً غريباً جداً ،...امراً محزناً
لن يقدر "عم ابراهيم" غير انه هتف بأعلى صوت جاء له :"علللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللىىىىىىىىىىىىىىى" .
انقض عم ابراهيم على الجثة الهامدة امامه ، وفك منها حبلاً من الصوف الذى كان حول رقبة على ، دموعة تنهمر وهو منتحر ،مشنوقاً، وعم ابراهيم ينهمر فى دموعة هو ايضاً ، لن يحتفظ هذا الشاب إلا بورقة كانت فى يده ويشتد بيده عليها ...وكان مكتوب فيها هذه الكلمات:
كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟؟؟؟؟؟؟
اتدرين ما كنت اقول لهم ؟!!!!
لا بئس ان اشنق مرتين
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين
دع عنك لومي واعزف عن ملامات
اني هويت سريعا من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
قيس انا وكتاب العشق توراتي
ما حرم الله حبا في شريعته
بل بارك الله احلامي البريئات
انا لمن طينه والله اودعها
روحا ترف بها روح المناجاة
دع العقاب ولا تعذل بفاتن
ه ما كان قلبي نحيت في حجاراتاني
بغير الهوى اخشاب يابسه
اني بغير الهوى اشباه اموات
يا للتعاسه من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبر الخطيئات
نبض القلوب مورق عند قداستها
ان الصبابه عار في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للاميرات
سمراء ما حزني عمر ابدده
ولكن عاشقا والحب مأساة
الصبح الى الازهار قبلته
والعلقم المر قد امسى بكاساتي
يا قبله الحب يا من حيث انشدها
شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت ازهر الروح وهي يابسه
ماتت اغاني الهوى
ماتت حكاياتي
تــــــمــــت
تصبحوا على الحب والخير
إسلام ديو الساعة :2:41 التاريخ : 7/3/2009
القصيدة الشعرية : للشاعر العراقى / حسن المروانى
جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الأربعاء، مارس 04، 2009

جميلة الجميلات -الجزء الثانى

"جميلة الجميلات" ، هكذا اختار الناس هذا الأسم لها لكى تتوج به فى هذه المدينة الصغيرة ، انسانة يتأثر الناس برؤيتها ، مقتنعين انها مجرد تعويذة .. فتسحر من تسحر ، رشاقتها وجمالها وروحها من اساسيات حب الناس لها ...وإذ اردت ان تتحدث لها سيحدث انقلاب بسطور التاريخ ، فبقى التحدث اليها يمثل لبعض الناس اسطورة .، او قصة وهمية مستحيل حدوثها ، ولكن؟؟ هل سيستطيع احدهم التفاوض مع قلبها؟
هكذا كانت احداث الجزء الأول ، وبعد ما عم ابراهيم صحا اخونا من احلى حلم شافه فى حياته ، تعالوا بينا بقى نعرف باقى تفاصيل القصة .
توجه عم ابراهيم واخذ صديقنا معه إلى مكان العمل بعد تناول فطوره ، اخذ معه الصمت كعلامة على ما حدث ، وحاول "عم ابراهيم" تفاهم الامر اكثر من مرة ، وهو لا يريد فضح امره لأى شخص خوفاً لأحداث المشاكل ، واخذ قلبه كصديقاً يتحاور معه طول الطريق .
وجه عم ابراهيم رأسه الى الارض معلن الإستسلام بسبب الصمت الذى ارتدى صديقنا .. وحاول ان يصمت ولكنه فشل اكثر من مرة ، فقال عم ابراهيم كلمته الاخيرة ليكسر بها هذا الحاجز : " يابنى قولى مالك في ايه؟؟ ، مش من عوايدك يعنى تخبى عليا حاجة ، طب بدل منتا شايل طاجن ستك كدة تعالى وانا اشيله بدالك ، لا إله إلا الله.. يابنى قرفتنى متقولى مالك بقى واخلص ؟" ، رد عليه صديقنا بكلمة صغيرة "هقولك ايه بس ولا احكى فى ايه ؟ "، رد عليه عم ابراهيم بشغف : "ايه يعنى ربنا افتكر حد من اهلك؟ ، انا متهيأ لى ربنا افتكرهم كلهم ومعدش فاضل حد ، ولا مثلاً حصل ال...... ،قاطع صديقنا عم ابراهيم وقال :"ياعم ابراهيم ، ياعم ابراهييييييم ، منا لوحكيتلك هتقول عليا مجنون " ، رد عليه عم ابراهيم :"يابنى احكيلى ، ابوك الله يرحمه كان من اعز اصحابى ، ولما بكون شايفه مضايق بعرف هو ماله وفى 5 دقايق بيبقى زى الفل ، احكى يابنى احكى" .
هكذا كانت كلمات عم ابراهيم ، وبالفعل عجز الصمت الذى استمر طويلاً ، واستطاع صديقنا ان يحكى ل "عم ابراهيم" على سر حلمه ، ربما ان يكون عم ابراهيم حليفاً ، وبالفعل تفاهم عم ابراهيم هذا السر وقال له : "هههههههههه ، طب مقولتليش ليه كنت ضربتك بالقلم كانت هتبقى اهون شوية ، متأخذنيش يابنى منتا عارف انك بتتكلم فى حاجة صعبة بس انا متفاهم موقفك ، وعارف انت بتتكلم فى ايه ، وحاسس بيك ، بس هى لما بصتلك تقدر تقولى من نفسك كدة ايه نوع النظرة؟ " ، رد صديقنا :"ولله ما عارف نوعها ايه بالضبط ، صعبان عليها ؟ ، ولا يمكن شايفة انى بشتغل شغل صعب واستعجبت ؟ ، ولا ممكن تكون نظرة اعجاب؟؟ لا لا مستحيل ، بص انا مش عارف خلينا ياعمنا فى شغلنا ولما نخلص نقعد على الأهوة ونتكلم سوا براحتنا "، رد عم ابراهيم بسخرية :"لاونبى يا خويا.. ، حسسنى انك خايف على شغلك حسسنى ، ياض دانا اكتر واحد فاهمك ، روح يلا ولع الفرن وهات الخزف اللى برة والفرش والألوان".
إنتهى عم ابراهيم من كلمته ، ومازال صديقنا يفكر فى الموضوع ذاته كلما اشتدت عليه مواجع العمل يستطيع الصمود ، وكلما حاول اخذ قسطاً من الراحة يعود مرة اخرى للعمل ليستلذ بالتفكير ،اخذ بفرشته يرسم ملامح نابضة من قلبه ، الشعر الأصفر المختلط بخصلات من البنفسج ، العيون المائلة للأزرق ، الرموش المتناسقة ، بالفعل كانت هذه الصورة التى رسمها على طبق من الخزف تعبر عن قمة الفن التشكيلى ، انها هى ، بالفعل هى ، قد نجح فى رسمها على الطبق ، وقام بتعليق هذا الطبق فى المعرض الخارجى ، وعندما شاهد عم ابراهيم تلك الصورة قال : "بسم الله ماشاء الله ، ايه ياعم الشغل دا ، ولله يابنى لو كانت اعرف ان بحبك ليها كدة شغلك هيطلع جميل للدرجة دى كنت جبتهالك تقف قدامك ..صحيح هو النهارضة ايه؟ "، رد صديقنا بضحكة خفيفة : "ولله ياعمنا صدقنى كل لما افتكرها مش عارف بيحصلى ايه.، بس خلى بالك انتا المفروض تروح تكشف ، بدأت تظهر عليك علامات الزهايمر من فئة اللا وعى ياعم ابراهيم" ، رد عم ابراهيم بمزيج من الضحك وضربه ضربة خفيفه على كتفيه ويقول : "ياض زهرمر ايه وبتاع ايه ، اصل انا كنت مدى معاد لناس يجوا يستلموا شغل بس انا هروح اسلمهم الشغل دا وانتا خليك كمل اللى فاضل"، وانطلق عم ابراهيم الى الخارج ليسلم ما تبقى من الشغل الى اصحابه .
استغل صديقنا هذا الوقت ليكمل مسيرة التفكير ، حتى اصبحت الساعة الرابعة عصراً ، ادى صلاة العصر ودعى الله ان يراها ، وبعد دقائق معدودة..سمع طرقات خفيفة على باب الورشة ، اجاب : "مين على الباب؟؟" ، لن يجاوب احد ، سأل مرة اخرى ..لن يجاوب أحد ، ارتدته لحظات من الخوف كما حدث فى الحلم ، واخذ ينطلق الى الباب وهو يرتجف ، ويرتجف ، حتى قام بفتح الباب ،....استقرت الدهشة فى اعينه لمدة دقيقة ونصف ، ها هى .."جميلة الجميلات" تستقر على باب الورشة تتساءل من بالداخل بصوت خيالى يتسم بالرقة المتناهية ، وقالت: مين اللى هنا؟؟..انت؟؟، قالتها وهومازال صامتاً من شدة الدهشة ، وبعدها بثوان افيق من حالة الاغماء المؤقتة التى انهالت عليه ، وقال : ايوة يا ست هانم .. أنا هنا ..بس بجد مش مصدق ، نظرت له نظرة إستعجابية من الدرجة الاولى وهى تقول : مش مصدق ايه؟ ، فرد لها بنوع من الاحراج والتوهان : "لا مش مصدق نفسى اصل يعنى الاهلى كسب وحمادة بتاع الشاى زملكاوى والموضوع.........قاطعته بنفس القطعة التى قاطعتها له فى الحلم وقالت : " طيب ممكن ادخل اتفرج؟" ، فقال لها :"طبعاً يا ست هانم انا اسف لامؤخذة المكان مش قد المقام يعنى" ، حالة من الارتباك عادت من جديد ، وقال لنفسة : يااالهوتى دا الحلم بيتكرر بالظبط ، وفجأة استقرت بالداخل ، ومن شدة الموقف اعاد نفسه مرة اخرى وقال لها : تشربى ايه يا ست هانم؟ ، راجع نفسه عندما انتهى من إلقاء الجملة ..، وقال بصوت خافت :"ربنا يستر" ، ردت عليه وقالت : " ممكن شوية نسكافيه" ، استسلم صديقنا لرأى "جميلة الجميلات" بعد ان قال كلمة صغيرة بداخله تعبر عن الانهيار "ينهار اسوح..طب شاى وقولنا ماشى .." ، ودخل البوفيه ليحضر بعض من النسكافيه ، وهو بالداخل قال بصوت خافت : " انا هعمله نص غليان علشان لو حصل حاجة بقى ..ايه..ميجيليش عاهة مستديمة " . ، اخذت "جميلة الجميلات" جولة قصيرة فى الورشة وردت عليه بصوت عال :"هو انت اللى راسم الحاجات دى ؟؟ "، رد عليها : " اه انا وشغل الخزف بتاع عم ابراهيم " ، ولكن حدث فرق رهيب هنا ، لن تسأله هذه المرة عن أهله او عن أصله ، اجتاح الصمت المكان ، وعاد وهو يحمل النسكافيه فى طبق انيق ، وقال : "اتفضلى يا ست هانم النسكافيه ..اتفضلى اتفضلى اقعدى" ، استقرت جميلة الجميلات على "الطرابيزة" الخاصة بالزائرين والضيوف ، وسألته هذه المرة عن سر الفن الجميل الذى يعتبر كل حياته ، فقال لها : "انا خريج تربية فنية جامعة حلوان اللى فى الزمالك، جبت تقدير امتياز وللأسف مقدرتش اكمل بسبب وفاة والدى " ، ردت : "هو انت فى كل الاطباق لازم تختار اللون الازرق ؟ ـ رد عليها بكل صراحة : " انا بعشق الازرق ودرجاته ، ولو مكنش حلو مكنش اختاره ربنا انه يكون لون السماء ، اهتزت "جميلة الجميلات" من قوة وشدة التعبيير ، وقالت : "بجد انتا حكاية .. " . اخذ الكلمة بأستعجاب لأنه لن يتفاهم معناها ، وبعد ذلك رن الموبايل كما حدث فى الحلم وكان والدها يريدها ، وكان صديقنا منتظر لأى تهور يحدث ، وقالت له :" انا كنت عايزة اشترى شوية حاجات بجد لأنى بعشق الفن جداً ، بس يلا فى وقت تانى" ، - اخذ الإضطراب يرتدى صديقنا ، الارتباك لن يعطيه الفرصة للرد ، او حتى للوداع ، ولكن فى اخر المطاف قال لها : "شرفتى يا ست هانم..".
اخذت "جميلة الجميلات" تتخذ خطواتها الساحرة نحو الباب ، اخذ صديقنا يلقط انفاسه وترددت بداخلة قول "الحمدلله" على عدم وقوع اى موقف مؤسف ، ولكن حدث شئ غريب ، لقد توقت خطواتها فجأة ، توقفت خطواتها ......
توقفت عند الطبق المرسوم عليه صورتها
توقفت وهى تنظر اليه بشغف ..وإعجاب..ونظرات من الدهشة!

يـــتـــبـــع-----


إسلام ديو الساعة :2:07 تاريخ:5/3/2009


تصبحوا على الحب والخير


جميع الحقوق محفوظة لمدونة اصحى يا مصر

الاثنين، مارس 02، 2009

حالة حب..حالة ارتباك



انا مش عايز بصراحة اكتب تانى عن الصحيان وكل شوية اصحى اصحى ...فمن الأخر اختصرت الموضوع وحطتيلكم اغنية فيها كل اللى انا عايز اقولة ، تانى حاجة انا جبتلكم الجزء التانى من "حبة كلام من قلبى" ، بعد ما طبعاً اخدت 5 ايام اجازة بين تفكير فى بوست كويس وسوء الاحوال الجوية اللى خلتنى اصيب ببرد شديد شوية .
"فى يوم من الايام اراد الكثير من الناس رؤية ذلك الجمال الذى لا ينتمى الى فئة البشر - فى اعتقاد الكثير ذلك - انهم لا يرون إلا ملاكاً تتسارع خطواته مثل خطوات الغزال فى عفوان عمره ، وعندما تنظر الى السماء مهملة الارض الذى تتخاطى عليها تتذكر قول " يأرض انهدى ماعليكى قدى" ، تلك الروح المنبعثة من محيطات من الأنوثة الجميلة ، لن يلفت نظرها الا شخص واحد ، شخص تضاربت معه الدنيا حتى وإن عاش فقيراً يلقت رزقه من اى مكان ، يعيش بمفرده وينتظر " الفرج" حتى يلتقى بحبيبة عمره .
كان يسمع عنها كثيراً ، ويعلم ما هى إلا بنت ناس اكابر فى منطقتهم ، ولكن من طيبته الغريبة لا يعلم ان اميرة الاميرات تقع فى عشقه بدون علم منه ، مش هنسمى دا غباء ، اصل يعنى واحد فى نفس حالته هيعرف ازاى بقى ان بنت ناس اكابر زى دى حباه لدرجة هو ميتصورهاش ، وإن كانت هذه المرة هى الاولى بالنسبة له ، يسير فى الشارع مظلم قلبه ، حتى يرى اشعاع منبعث من اخر الشارع ، فيرى بعينه انها جميلة الجميلات ، وهى تنظر اليه ، تنظر اليه بشغف وهو ينظر اليها ، تقول له بعيونها الجميلة ..متى؟؟ متى ستعلم اننى اريد التحدث اليك ، وهو ينظر لها بنظرة اعجاب لافته (وبعد كدة بص للأرض وقال لنفسه : لا حاسب ..لازم نحترم نفسينا شوية ، لو حصل بقى وحد شافنا هتبقى مصيبة وهنطرد من هنا) ، عاد الى منزله الصغير وهو يسأل داخله ، ما عن تلك النظرات ؟؟ ، اعجاب ام بعض من الحنان بسبب حالته ؟؟ ، اخذ الطريق المؤدى الى غرفة النوم ، وهو مازال قائم على سريره يتساءل ، ما عن تلك النظرات؟؟ لماذا كانت تنظر لى بهذا الشكل ؟ ، فجأة ..طرقات بالباب ، طرقات كبيرة ومخيفة ، يرتديه حالة من الرعب والخوف ، تقدم بسؤال واحد : مين اللى على الباب ، لن يجيب أحد ، عاد تكرار السؤال ، لن يجيب احد ، تقدم الى الباب وفتحه بدون شغف ، وإنه لو كان يفتح هذا الباب ودقات قلبه متسارعه كان اصيب بنوبة قلبية حادة ، لأن الذى على باب الغرفة ...جميلة الجميلات .
لن يتحدث بشئ ، اصيب بحالة من المفاجأة ادت الى ان يكون شخصاً صامتاً ، استأذنته بالدخول ، مازال صامتاً ، أستأذنته مرة اخرى ، فأجاب عليها بضحكة تخفى وراءها اسرار ..: ايوة ايوة ، معلش انا اسف ، لامؤخة مش قد المقام بسسسس ، عرضت له كف يدها الايمن ، اشارة بقطع كلامة واكملت : لا متقولش كدة ، انا بس جيالك فى موضوع لأنى عايزة اتكلم معاك شوية ، نظر اليها وقال : انا اسف بجد ان المكان مش نضيف شوية بس زى ما حضرتك فاهمة انا عايش لوحدى وكدة ، قاطعته مرة اخرى : ممكن ادخل طيب ولا امشى؟؟ ، بسرعة قال لها : لأ لأ لأ تمشى ايه ...ازاى تمشى ، اتفضلى اقعدى على الطرابيزة عقبال ما اروح اعمل لحضرتك الشاى ، ..اتجه الى المطبخ الصغير لعمل الشاى ، وهى كانت تتجول فى غرفة المعيشة الهادئة تنظر الى بعض المعلقات الدينية وهى تقول له : هو مفيش حد معاك ؟؟ ، انت ملكش صحاب ، على فكرة انت انسان غريب اوى بس مش عارفة حاسة ان وراك قصة كبيرة ، قال لها بصوت عال وهو مازال فى المطبخ : انا اتولدت هنا ولدتى اتوفت بعد ولادتى بساعة ، والدى ربانى هنا وللأسف حصلها من كام سنة ، قالت له : انا اسفه لو كنت قلبت عليك المواجع ، قال لها : لاء عادى مش بتفرق ، وعندما احضر لها الشاى سألته مرة اخرى عن قصة حياته ، حكى لها ما تبقى ، وعندما استكملت باقى الحديث (وهو طبعاً مش مصدق انها معاه وعمالة تتكلم عادى...وهو مين يطول يعنى ؟؟) ، فجأة رن موبايلها وقالت فى لهفة : بابا ، وعندما انطلقت حاول الامساك بيدها على الطرابيزة ، ونجح، قالت له : ايه فى ايه؟؟ بأستعجاب ، قال لها : على فكرة انا معجب ووووو - طشششششششش - اخذت كوب الشاى ودفعت به على وجهة علامة من علامات الاعتراض والنرفزة ، اخذ يتألم من الماء الساخن وبعد ما انطلقت تفاجأ بصوت اجش " ايه ياعم فوقلنا بقى شوية وحياتك ، انا جبتلك الفطار علشان متقولش مفيش حد بيسأل عليك ، وهو انا لازم اقومك من النوم بالطريقة دى؟" ، فتحت عيناه على ارض الواقع بأستعجاب ... هو دا كان حلم ؟؟ بجد كان حلم ؟؟ ، اندهش "عم ابراهيم" من الموقف اللى اول مرة يحصل ، وقاله بصوته الاجش مرة اخرة :اه ياخويا كان حلم ، قوم وفز واصحى بقى زى بقية الخلق عايزن نروح شغلنا ، حاضر ياعم ابراهيم حاضر انا رايح البس اهوة ، هكذا قالها وهو متسرع ومرتبك ، كيف ولماذا ، رأيتها ليلة الماضية ورأيتها فى نفس اليلة ولكن الفرق كان مجرد "حلم" اتمنى ان يكون حقيقة ، وان كانت حقيقة فى يوم من الايام ؟؟ هل ستمنعنى من ابداء رأىى بجمالها واعجابى ؟؟ ولاحتى مازالت بقلبى كلمة اتمنى ان اقول لها ، كلمة اختيرت من قلبى .
هل سأفعل ذلك ؟ ام سيحدث ما سيحدث ؟؟ والحمد لله انه كان حلم ، دا لوحقيقة كانت تبقى مصيبة .
حالة حب ، وحالة ارتباك .. مازالت فى قلبى .--- يتبع بس مش النهارضة
تصبحوا على الحب والخير
والقاكم فى البوست الجاى
اسلام ديو الساعة 5:57 التاريخ 3/3/2009
جميع الحقوق محفوظة فى الفريزر لمدونة اصحى يا مصر